{فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ} الحمية: الأنفة والتكبر، وهي: مصدر على وزن فعيلة، من حمي من كذا حمتة: إذا أنف منه، وداخله منه عارٌ، وفي "المفردات": عبّر عن القوّة الغضبيّة إذا ثارت وكثرت بالحمية، يقال: حميت على فلان؛ أي: غضبت عليه. انتهى. وذلك لأنّ في الغضب ثوران دم القلب وحرراته وغليانه، وحميّة الجاهلية: حمية في غير موضعها لا يؤيّدها دليل ولا برهان، بل مدارها مطلق المنع، سواء، كان بحق أم بباطل، فتمنع من الإذعان والقبول للحق، ومبناها التشفّي على مقتضى الغضب لغير الله، فتوجب تخطّي حدود الشرع، ولذلك أنفوا من دخول المسلمين مكة المشرفة لزيارة البيت العتيق الذي الناس فيه سواءٌ, وأصل الحميّة: حميية على وزن فعيلة، أدغمت ياء فعيل في ياء لام الكلمة.
{كَلِمَةَ التَّقْوَى} التاء فيه مبدلة من واو، والواو مبدلة من ياء، فأصله: وقيا.
{أَحَقَّ بِهَا} أصله: أحقق بوزن أفعل، نقلت حركة القاف الأولى إلى الحاء فسكنت، فأدغمت في القاف الثانية.
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا} هي رؤيا منام وحلم؛ أي: صدقه في رؤياه ولم يكذبه.
{مُحَلِّقِينَ} والحلق: العضو المخصوص، وحلقه قطع حلقه، ثم جعل الحلق لقطع الشعر وجزه، فقيل: حلق شعره وحلق رأسه: إذا أزال شعره {وَمُقَصِّرِينَ} والقصر: خلاف الطول، وقصر شعره: جز بعضه.