١ - بعد أن بيّن الحشر بدلائله وقال:{ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} ثمّ أصروا على ذلك غاية الإصرار، لم يبق إلا اليمين فقال: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١) ... إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥)}.
٢ - أنّ الإيمان التي حلف بها الله سبحانه في كتابه، كلها دلائل على قدرته، أخرجها في صورة الإيمان، كما يقول القائل للمنعم عليه: وحقّ نعمك الكثيرة، إني لا أزال أشكرك، فيذكر النعم وهي سبب لدوام الشكر، ويسلك بها مسلك القسم، وجاءت الآيات هكذا مصدرة بالقسم؛ لأن المتكلم إذا بدأ كلامه