للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

استعمال ما فيه النعومة واللين من المأكولات والملبوسات.

{فَاكِهِينَ}؛ أي: ناعمين متلذّذين. في "القاموس": الفاكه: صاحب الفاكهة، وطيب العيش، والضحوك، والناعم الحسن العيش. كما أن الناعمة والمنعمة: الحسنة العيشة.

{بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} أصله: أتيهم بوزن أفعل، أبدلت الهمزة الساكنة ألفًا حرف مد للأولى، وقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. {وَوَقَاهُمْ} الوقاية، حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره. {عَذَابَ الْجَحِيمِ} من الجحمة. والجحمة: شدة تأجج النار. ومنهم الجحيم؛ أي: جهنم؛ لأنه من أسماءها كما مر.

{هَنِيئًا} والهنيء، والمريء صفتان من هنوء الطعام ومروء، إذا كان سائغًا سهلًا بحيث لا يورث الكدر من التخم والسقم وسائر الآفات.

{بِحُورٍ} الحور بوزن فعل، جمع حوراء كسود جمع سوداء. من الحور. وهو شدة بياض العين في شدة سوادها. {عِينٍ} جمع عيناء. وهي الواسعة العينين. وقياسه فعل بضم {الفاء} كما جمع حوراء على ذلك إلا أنه لما كانت عينه ياء كسرت فاؤه، فقيل: عين بوزن فعل بكسر الفاء.

{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} أي: نقصناهم. من أن يألت من باب ضرب. قال في "القاموس": الله حقا يألته نقصه كألته إيلاتًا.

{بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} والرهن: ما يوضع وثيقة للدين. {وَأَمْدَدْنَاهُمْ} أصل المد: الجر. وأكثر ما جاء الإمداد في المحبوب، والمد في المكروه. وفي "القاموس": الإمداد: تأخير الأجل، وأن تنصر الأجناد بجماعة غيرك، والإعطاء، والإغاثة. {بِفَاكِهَةٍ} الفاكهة: ثمار الأشجار. {مِمَّا يَشْتَهُونَ} أصله: يشتهيون، استثقلت الضمة على الياء فحذفت، فلما سكنت التقى ساكنان، فحذفت ثم ضمت الهاء لمناسبة الواو.

{يَتَنَازَعُونَ فِيهَا} يقال: نزع الشيء جذبه من مقره كنزع القوس من كبدها. والتنازع والمنازعة: المجاذبة، ويعبَّر بها عن المخاصمة والمجادلة. والمراد بالتنازع هنا: التعاطي والتداول على طريق التجاذب.

{كَأْسًا} والكأس: قدح فيه شراب، ولا يسمى كأسًا ما لم يكن فيه شراب.