ومنها: تقديم الذكر على الأنثى في قوله: {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} رعاية للفاصلة، ولشرفه الرتبي.
ومنها: فن التنكيت في قوله: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} وهو أن يقصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسد مسده لأجل نكتةٍ في المذكور ترجح مجيئه على غيره. وقد خص الله سبحانه هنا الشعرى بالذكر دون غيرها من النجوم. وهو رب كل شيء وخالفه لما تقدم في مبحث التفسير من أن العرب كان قد ظهر فيهم رجل يعرف بأبي كبشة عبد الشعرى، ودعا الناس إلى عبادتها، فأنزل الله سبحانه هذه الآية.
ومنها: إسناد فعل التماري إلى الواحد مع إفادته الماركة نظرًا لتعدده بحسب تعدد متعلقه.
ومنها: الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله:{تَتَمَارَى} على طريق الإلهاب والتعريض للغير.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦)}؛ لأنّه شبه إنذار القرآن أو الرسول بإنذار الكتب الماضية، أو الرسل المتقدمة.
ومنها: الجناس المغاير في قوله: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧)}.
ومنها: وصف القيامة بالآزفة للتأكيد، وتقرير الإنذار.
ومنها: فن التمثيل في قوله: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (٥٨)} فقد أخرج الكلام مخرج المثل السائر يتمثل به في الوقائع.