أنفق من بعد الفتح. فحذف لوضوح الدلالة عليه، ويسمى هذا الحذف بالإيجاز.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}؛ أي: ليخرجكم من ظلمات الشرب إلى نور الإيمان. فاستعار لفظ الظلمات للكفر والضلالة، ولفظ النور للإيمان والهداية.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} فقد شبه الإنفاق في سبيل الله بإقراضه، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به، والجامع بينهما إعطاء شيء بعوض.
ومنها: حذف متعلق الظرف في قوله: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أعني اذكر تفخيمًا لشأن ذلك اليوم، كما في "الروح".
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} وحيث استعار النور للهدى والرضوان الذي هم فيه، فحذف المشبه وأبقى المشبه به.
ومنها: تخصيص الإيمان بالذكر في قوله: {وَبِأَيْمَانِهِمْ} ولم يذكر الشمائل مع أن المراد: جميع الجهات إظهارًا لشرفها على الشمائل.
ومنها: الالتفات من الخطاب إلى الغيبة في قوله: {خَالِدِينَ فِيهَا} بعد قوله: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ}.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {بِسُورٍ لَهُ بَابٌ} حيث استعار الضرب للبناء لكون البناء مما يحتاج إلى ضرب باليد، ونحوها من الدلالات.
ومنها: الأسلوب التهكمي في قوله: {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ} أيضًا حيث شبه بقاء المنافقين في حندس نفاقهم وظلامه بمن ضرب بينهم، وبين النور الهادي سور يحجب كل نور.
ومنها: الطباق بين باطنه وظاهره وبين الرحمة والعذاب في قوله: {بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}.
ومنها: حذف الجواب في قوله: {قَالُوا بَلَى} إقامة لحرف الجواب مقامه.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}.