من جهتهم لا من جهة مقابليهم، كما مر في مبحث التفسير مبسوطًا.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}؛ أي: نسوا حقوق الله تعالى، فأنساهم حظوظ أنفسهم.
ومنها: الطباق بين أصحاب النار وأصحاب الجنة في قوله: {لَا يَسْتَوِي} إلخ، وبين الجنة والنار أيضًا، وبين الغيب والشهادة في قوله:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.
ومنها: الاستعارة في قوله: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ}؛ لأن لفظ المثل صار حقيقة عرفية في القول السائر، ثم استعير هنا لكل أمر غريب وصفة عجيبة الشأن تشبيهًا له بالقول السائر في الغرابة؛ لأنه لا يخلو عن غرابة.