قد سبق لك قريبًا بيان المناسبة بين هذه السورة والسابقة. وأما قوله تعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ ...} الآيات، فمناسبتها لما قبلها: أن الله (١) سبحانه وتعالى لما أنكر عليهم موالاتهم للكافرين، وذكر لهم الموانع التي تمنع من ذلك؛ كإخراجهم من الديار، وتمني الكفر لم، وصدهم عن هداية الدِّين، وكفرهم بالرسول وبما جاء به، وأنهم متى وجدوا سبيلًا لأذاهم بقول أو فكر سلكوه غير آبهين لصلة رحم ولا قربى .. أكد هنا ذلك فأمرهم أن يأتسوا بإبراهيم