وبالصاد على إبدالها من السين؛ لتجانس الطاء في الاستعلاء؛ أي: يوسع لمن يشاء امتحانًا هل يشكر أم لا؛ أي: أن الإنفاق لا يقبض الرزق، وعدمه لا يبسطه، بل القابض والباسط هو الله سبحانه وتعالى، أو المعنى. والله يقبض بعض القلوب حتى لا تقدم على هذه الطاعة، ويبسط بعضها حتى يقدم على هذه الطاعة {وَإِلَيْهِ} سبحانه وتعالى لا إلى غيره {تُرْجَعُونَ} يوم القيامة، فيجازيكم على أعمالكم، فيثيب المنفق ويعذب الممسك.
{حَافِظُوا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {عَلَى الصَّلَوَاتِ}: جار ومجرور متعلق بـ {حافظوا}. {وَالصَّلَاةِ} معطوف على الصلوات. {الْوُسْطَى}: صفة لـ {الصَّلَاةِ}، {وَقُومُوا}: الواو: عاطفة. {قوموا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {حَافِظُوا}. {لِلَّهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {قوموا}. {قَانِتِينَ}: حال من فاعل {قوموا}.
{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}:
{فَإِنْ}{الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر؛ تقديره: إذا عرفتم وجوب المحافظة على الصلوات، وأردتم بيان كيفية فعلها في حالة الخوف .. فأقول لكم: إن خفتم {إن}: حرف شرط جازم. {خِفْتُمْ}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها فعل شرط لها. {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}: {الفاء}: رابطة لجواب الشرط المحذوف تقديره: فصلوا رجالًا، {صلوا}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية {رجالًا}: حال من فاعل {صلوا}. {أَوْ رُكْبَانًا}: معطوف عليه، وجملة {إن} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.