قد تقدم لك بيان المناسبة بين هذه السورة والسورة التي قبلها، وأخبر سبحانه في بداية هذه السورة أنه أرسل نوحًا إلى قومه، وأمره أن ينذرهم بأسه قبل حلوله بهم، فقال نوح: يا قوم إني لكم نذير، فعليكم أن تعبدوا الله وحده وتطيعوه، فإن فعلتم ذلك .. غفر لكم ذنوبكم، ومد في أعماركم، ودرأ عنكم العذاب، وأمر الله إذا جاء لا يرد ولا يدفع، فهو العظيم الذي قهر كل شيء العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات.