١ - حكاية أقوال صدرت من الجن حين سمعوا القرآن كوصفهم له بأنّه كتاب يهدي إلى الرشد، وأن الرب سبحانه تنزه عن الصاحبة والولد، وأنهم ما كانوا يظنون أن أحدًا يكذب على الله تعالى، وأن رجالًا من الإنس كانوا يستعيذون في القفر برجال مِنَ الجن، وأن الجن طلبوا خبر العالم العلويّ فمنعوا، وأن الجن لا يدرون ماذا يحل بالأرض من هذا المنع، وأنّ الجن منهم الأبرار، ومنهم الفجّار، ومنهم مسلمون وجائرون عادلون عن الحق.
٢ - ما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتبليغه إلى الخلق ككونه لا يشرك بربّه أحدًا، وأنّه لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، وأنه لا يمنعه أحد من الله إن عصاه، وأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يدري متى يكون وقت تعذيبهم، فالعلم لله وحده (١).
والله أعلم
* * *
(١) إلى هنا تمّ تفسير هذه السورة أوائل ليلة الجمعة ليلة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأوّل من شهور سنة ٢٩/ ٣/ ١٤١٦ ألف وأربع مئة وست عشرة سنة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، آمين يا رب.