قد تقدم لك بيان المناسبة بين أوّل هذه السورة وآخر ما قبلها، وأمّا قوله تعالى:{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ...} الآيات، مناسبتها لما قبلها: أنّ الله سبحانه لما ذكر (١) معاملة العباد ببارئهم وخالقهم من العدم .. أردف ذلك بمعاملة بعضهم بعضًا، فبين أن ذلك يكون بأحد أمرين:
١ - مخالطة فصبر جميل على الإيذاء والإيحاش.
٢ - هجرٍ جميلٍ بالمجانبة بالقلب والهوى والمخالفة في الأفعال مع المداراة