للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يَا أَيُّهَا} {يا}: حرف نداء، {أيّ} منادى نكرة مقصودة، والهاء: حرف تنبيه، {الْمُدَّثِّرُ} صفة لأيّ، وجملة النداء مستأنفة. {قُمْ} فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمّد، والجملة الفعلية جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {فَأَنْذِرْ} {الفاء}: عاطفة، {أنذر} فعل أمر وفاعل مستتر، معطوف على {قُمْ}، {وَرَبَّكَ} {الواو} عاطفة، {ربك} مفعول مقدم لـ {كبّر}، {فَكَبِّرْ} {الفاء}: زائدة، {كبر} فعل أمر وفاعل مستتر، معطوف على {قُمْ}. وقال ابن جنّي: {الفاء}: في {فَكَبِّرْ} زائدة كالفاء في قولك: زيدًا فاضرب؛ أي: زيدًا ضرب. وقال الزجاج: الفاء واقعة في جواب شرط مقدر يقتضيه السياق كأنّه قيل: مهما يكن من شيء فلا تدع تكبيره. {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)} {الواو}: عاطفة، {ثيابك} مفعول مقدم، ومضاف إليه و {الفاء}: إما زائدة؛ أو رابطة كما تقدم آنفًا، {طهر} فعل أمر وفاعل مستتر، معطوف على {كبر}. {وَالرُّجْزَ} {الواو}: عاطفة، {الرجزَ} مفعول مقدم، {فَاهْجُرْ} {الفاء}: تقدم الكلام فيها، {اهجر} فعل أمر وفاعل مستتر، معطوف على ما قبله، {وَلَا} {الواو}: عاطفة، {لا} ناهية، {تَمنُنْ} فعل مضارع وفاعل مستتر مجزوم بـ {لا} الناهية، والجملة معطوفة على ما قبلها، {تَسْتَكْثِرُ} فعل مضارع، مجزوم بالطلب السابق، أو على البدليّة من {تَمنُنْ}، والتقدير على جعله جوابًا للنهي؛ أي: إنك إن لا تمنن بعطائك تجد ثوابًا كثيرًا على عطيّتك لسلامة ذلك من الإبطال بالمنّ على حدّ قوله تعالى: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}. ووجه الإبدال أنه نظير قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (٦٩)}. وقُرىء بالرفع، والجملة حينئذٍ في محل النصب حال من فاعل {تَمنُنْ}. {وَلِرَبِّكَ} {الواو}: عاطفة، {لربك} متعلق بـ {اصبر}، {فاصبر} فعل أمر وفاعل مستتر معطوف على ما قبله، والفاء الكلام فيها مثل ما تقدم.

{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥)}.

{فَإِذَا} {الفاء}: استئنافية، وفيها معنى التسبّب والعلّة، كأنّه قيل: اصبر على أذاهم، فبين أيديهم يوم عسير يلقون فيه مغبّة أذاهم وتلقى فيه عاقبة صبرك. {إذا}