للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ففينا ميتة جالوت، فلما خرج إلى جالوت الكافر رماه فأصابه في صدره ونفذ الحجر فيه، وقتل بعده ثلاثين رجلًا فهزم الله تعالى جنود جالوت، وخر جالوت قتيلًا، فأخذه داود يجره حتى ألقاه بين يدي طالوت، ففرح بنو إسرائيل وانصرفوا إلى البلاد سالمين غانمين، فجاء داود إلى طالوت، وقال أنجزني ما وعدتني، فزوجه ابنته وأعطاه نصف الملك كما وعده، فمكث معه كذلك أربعين سنة، فمات طالوت، وأتى بنو إسرائيل بداود، وأعطوه خزائن طالوت، واستقل داود بالملك سبع سنين، ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى، فسبحان من لا ينقضي ملكه.

الإعراب

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}.

{أَلَمْ} {الهمزة}: للاستفهام التعجبي التقريري، {لم}: حرف نفي وجزم. {تَرَ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لم}، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، أو على كل مخاطب، والجملة مستأنفة. {إِلَى الْمَلَإِ}: جار ومجرور متعلق به {مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من {الْمَلَإِ} تقديره: حال كونهم كائنين من بني إسرائيل. {مِنْ بَعْدِ مُوسَى} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بما تعلق به الجار والمجرور قبله، ولا يضر تعلق حرفي جر متحدي اللفظ بعامل واحد؛ لاختلاف معناهما، فـ {مِنْ} الأولى تبعيضية، والثانية لابتداء الغاية. {إِذْ قَالُوا} {إِذْ}: ظرف لما مضى من الزمان، والظرف متعلق بـ {تر} أو بمحذوف؛ تقديره: ألم تر إلى قصتهم إذ قالوا: {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إذ}. {لِنَبِيٍّ}: جار ومجرور متعلق بـ {قالوا}. {لَهُمُ} جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ {نبي}. {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مقول محكي لقالوا، وإن شئت قلت: {ابْعَثْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على {نبي}، والجملة في محل النصب مقول {قَالُوا}، {لَنَا}: جار ومجرور متعلق بـ {بعث}. {مَلِكًا}: مفعول به. {نُقَاتِلْ}: فعل مضارع مجزوم بالطلب السابق، وفاعله ضمير يعود على {الْمَلَإِ}، والجملة الفعلية جواب الطلب لا محل لها من الإعراب. {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {نُقَاتِلْ}.