للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الماضي والفتح في المضارع من الرّقيّ، وهو الصعود؛ أي: تقول الملائكة: من يصعد بهذا الروح. {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠)} المساق مصدر ميمي، أصله: مسوق على وزن مفعل بفتح الميم والعين نقلت حركة الواو إلى السين فسكنت، لكنّها قلبت ألفًا لتحركها في الأصل، وفتح ما قبلها في الحال. {وَلَا صَلَّى} أصله: صلَّي بوزن فعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. {وَتَوَلَّى} أصله: تولي بوزن تفعل، قلبت الياء ألفا لتحركها بعد فتح. {يَتَمَطَّى} أصله: يتمطى بوزن يتفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. أو أصله: يتمطط، قلبت الطاء الثالثة ياء، فهو إمّا من المطا، وهو الظهر، ومعناه: يتبختر؛ أي: يمد مطاه ويلويه تبخترًا في مشيته. أو من المط، وهو المد؛ لأنه يمد اليدين في مشيه، وإنما قلبت الطاء الثالثة ياءً لكراهة اجتماع الأمثال، ومادّة المطا (مَ طَ وَ) ومادّة الثاني: (مَ طَطَ). {سُدًى}؛ أي: هملًا لا يكلف بالشرائع، يقال: إبلٌ سدى؛ أي: مهملةً، وأسديت حاجتي؛ أي: ضيعتها، ومعنى أسدى إليه معروفًا أنه جعله بمعنى الضائع عند المسدى إليه لا يذكره ولا يمن به عليه. وفي "المصباح": والسدى: وزان الحصى من الثوب خلاف اللحمة، وهو ما يمد طولًا في النسج، وأسديت الثوب: أقمت سداه. والسدى أيضًا: ندى الليل، وبه يعيش الزرع، وسديت الأرض فهي سدية من باب تعب: كثر سداها، وسدا الرجل من باب غزا: مد يده نحو الشيء، وسدا البعير سدوا: مد يده في السير، وأسديته بالألف. تركته سدى؛ أي: مهملًا، وأسديت إليه معروفًا: اتخذته عنده. وأصله: سدي بوزن فعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها.

{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} وأصل منيّ منيءٌ بوزن فعيل، أدغمت ياء فعيل في لام الكلمة. {يُمْنَى} أصله: يمني بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركا بعد فتح. {فَسَوَّى} فيه إعلال بالقلب، أصله: فسوي بوزن فعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح. والنطفة: الماء الصافي قل أو كثر، والمني: ماء الرجل والمرأة المختلط. فالحبل لا يكون إلا من الماءين، يمنى أي: يصب ويراق في الرحم، كما مرّ. والعلقة: قطعة دم جامد غليظ أحمر، سميت لتعلقه بما أصابه.