تسميتها: سميت سورة النبأ، وسورة التساؤل؛ لذكر النبأ العظيم، أو التساؤل فيها.
فضلها: ومما ورد في فضلها (١): ما روى أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قرأ عم يتساءلون .. سقاه الله برد الشراب يوم القيامة". وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تعلموا سورة {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢)}، وتعلموا {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)}، {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)}، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١)}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)}، فإنكم لو تعلمون ما فيهن .. لعطلتم ما أنتم عليه وتعلمتموهن، وتقربوا إلى الله بهن، إن الله يغفر بهن كل ذنب إلا الشرك بالله". ولكن فيه مقال.
وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال قلت: يا رسول الله، لقد أسرع إليك الشيب قال:"شيبتني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت"، وفيه إشارة إلى أن من تعلم هذه السور، ينبغي له أن يتعلم معانيها أيضًا، إذ لا يحصل المقصود إلا به، وتصريح بأن الآخرة ومطالعة الوعيد يشيب الإنسان.