والخلاصة: أنهم ظنوا أنهم لم يلبثوا إلا عشية يوم، أو ضحى تلك العش في ة، وتقول العرب: آتيك العشية أو غداتها، وآتيك الغداة أو عشيتها، والمراد: أنهم يستقصرون مدة لبثهم، ويزعمون أنهم لم يلبثوا إلا قدر آخر نهار أو أوله.
{وَالنَّازِعَاتِ}: {الواو}: حرف جر وقسم {النازعات}: مقسم به، مجرور بـ {واو} القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف وجوبًا تقديره: أقسم بالنازعات، وجملة القسم مستأنفة استئنافًا نحويًا، {غَرْقًا}: مفعول مطلق معنوي منصوب بـ {النازعات}، ولكنه على حذف مضاف؛ أي: أقسم بالنازعات نزع إغراق وشدة، وهو مصدر حذف زوائده؛ أي: أقسم بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار نزع إغراق وشدة، {وَالنَّاشِطَاتِ}: معطوف على {النازعات}{نَشْطًا} منصوب بـ {الناشطات} على المفعولية المطلقة، {وَالسَّابِحَاتِ}: معطوف أيضًا على {النازعات}{سَبْحًا}: منصوب على الفعولية المطلقة بـ {السابحات}، {فَالسَّابِقَاتِ}: {الفاء}: عاطفة معطوف على {السابحات}. {سَبْقًا}: مفعول مطلق منصوب بـ {السابقات}: {فَالْمُدَبِّرَاتِ} معطوف على {السابقات}. {أَمْرًا}: مفعول به لـ {المدبرات}، واختير الفاء في الأخيرين للدلالة على ترتب كل منهما على ما قبله بغير مهملة. وجواب القسم في هذه المذكورات محذوف جوازًا، تقديره: لتبعثن يا كفار مكة {يَوْمَ} منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بجواب القسم المحذوف {تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ}: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}{تَتْبَعُهَا}: فعل ومفعول به. {الرَّادِفَةُ}: فاعل، والجملة في محل النصب حال من {الرَّاجِفَةُ}؛ أي: حالة كون الراجفة متابعة إياها الرادفة.
{قُلُوبٌ}: مبتدأ أول، {يَوْمَئِذٍ}: ظرف مضاف إلى مثله متعلق بـ {وَاجِفَةٌ}، و {وَاجِفَةٌ}: صفة لـ {قُلُوبٌ}، وهو المسوغ للابتداء بالنكرة، {أَبْصَارُهَا}: مبتدأ ثانٍ، {خَاشِعَةٌ}: خبره، وهو وخبره خبر للمبتدأ الأول، وفي الكلام حذف