عليه الناس كافةً، أو من نور البينات التي يشاهدونها من جهة النبي - صلى الله عليه وسلم -. {إِلَى الظُّلُمَاتِ}؛ أي: إلى ظلمات الكفر، والانهماك في الضلال والشهوات، أو إلى ظلمات الشكوك والشبهات. {أُولَئِكَ} المذكورون من الطَّاغوت والكفار {أَصْحَابُ النَّارِ}؛ أي: ملَابِسُوها ومُلازِمُوها. {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}؛ أي: ماكثون فيها أبدًا لا يموتون، ولا يخرجون بسبب مَا لَهُم من الجرائم.
{اللَّهُ}: مبتدأ. {لَا}: نافية تعمل عمل إن. {إِلَهَ}: في محل النصب اسمها، وخبر {لَا} محذوفٌ جوازًا تقديره: موجودٌ. {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغٌ. {هُوَ} ضمير للمفرد المُنَزَّه عن الذكورة والأنوثة والغيبة، في محل الرفع بدل من الضمير المستكن في خبر {لَا} تقديره: لا إله موجودٌ هو إلا هو، وجملة {لَا} من اسمها وخبرها في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة مِنَ المبتدأ والخبر مستأنفةٌ استئنافًا نحويًّا لا محل لها من الإعراب. {الْحَيُّ}: صفةٌ أولى للمبتدأ الذي هو الله، مرفوعٌ. {الْقَيُّومُ}: صفةٌ ثانية له، وقيل (١): مرفوع على أنه خبر بعد خبر، أو على أنه بدل من {هُوَ}، أو من {اللَّهُ}، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو، أو على أنه مبتدأ، والخبر: لا تأخذه. وأجود هذه الأوجه أولُها؛ أي: جعله صفة للمبتدأ، ويدل عليه قراءة من قرأ:{الحيَّ القيوم} بالنصب، فقطع على إضمار أمدح، فلو لم يكن وصفًا .. ما جاز فيه القطع، ولا يقال في هذا الوجه: الفصل بين الصفة والموصوف بالخبر؛ لأن ذلك جائز حسن، تقول: زيدٌ قائمٌ العاقلُ.
{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}.
{لَا}: نافيةٌ {تَأْخُذُهُ سِنَةٌ}: فعل ومفعول وفاعل. {وَلَا نَوْمٌ}{الواو}: