ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ}؛ أي: كالمسك في طيب الرائحة، فحذف منه الأداة ووجه الشبه، فأصبح بليغًا.
ومنها: حذف مفعول {يَنظُرُونَ} في قوله: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣)} إفادة للتعميم؛ أي: ينظرون ما شاؤوا مد أعينهم إليه من رغائب مناظر الجنة، وإلى ما أولاهم الله تعالى من النعمة والكرامة.
ومنها: تقديم الجار والمجرور على متعلقه في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩)} لمراعاة الفواصل، أو للحصر إشعارًا بغاية شناعة ما فعلوا؛ أي: كانوا من الذين آمنوا لا من غيرهم يضحكون، مع ظهور عدم استحقاقهم لذلك على منهاج قوله:{أَفِي اللَّهِ شَكٌّ}. اهـ "فتوحات".
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ} إشعارًا بمبالغتهم في استهزائهم، وسخريتهم من المسلمين، وإنكارهم لصدهم عن الشرك، ودعائهم إلى الإِسلام.
ومنها: تقديم الجار على متعلقه في قوله: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ} إفادةً للحصر؛ أي: في ذلك لا في خمور الدنيا.
ومنها: تقديمه عليه في قوله: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤)} لرعاية الفواصل.
ومنها: التعبير بصيغة الماضي في قوله: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} إشعارًا بتحققه.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب