{إِلَى حِمَارِكَ}: الحمار هو الحيوان المعروف، ويجمع في القلة على أَفْعِلة قالوا: أحمرة، وفي الكثرة على فُعُل، قالوا: حُمُر. وعلى فعيل، قالوا: حمير.
{كَيْفَ نُنْشِزُهَا} - بالزاي -: من أنشز الشيء إذا رفعه؛ أي: كيف نرفعها عن الأرض؟ لنركب بعضها مع بعض ونردَّها إلى أَماكنها من الجسد، فنركبها تركيبًا لائقًا بها.
{وننشرها} - بالراء المهملة -: من أنشر الله الموتى إذا أحياهم ونشرهم، ونشر الميت إذا حيي، ولكن ليس المراد بالإحياء هنا، معناه الحقيقي الذي هو نفخ الروح؛ لقوله: ثم نكسوها لحمًا؛ أي: نسترها به كما يستر الجسد باللباس.
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي} وأصل أرني: أرئيني بوزن أكرمني، فحذفت الياء الأولى؛ لأن الأمر كالمضارع في الحذف، فصار أرئي، ثم نقلت حركة الهمزة إلى الراء، وحذفت الهمزة، فصار أَرِني بوزن أَفِني؛ فإنه حُذف منه عينه ولامه، وهي الياء.
{لِيَطْمَئِنَّ}: والهمزة في {يطمئن} أصلية، ووزنه يفعلل، ولذلك جاء {فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ} مثل: اقشعررتم. والطمأنينة مصدر: اطمأن على غير القياس، والقياس الاطمئنان، وهو السكون.
{أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ} والطير: اسم جمع كركب، وقيل بل جمع طائر نحو: تاجر وتُجرَ. وهذا مذهب أبي الحسن. وقيل: بل هو مخفف طَيّر بالتشديد، كقولهم: هيْن وميْت في هيِّن وميِّت، وقال أبو البقاء: هو في الأصل مصدر طار يطير، ثم سُمِّي به هذا الجنس.
{فَصُرْهُنَّ} وفي "المختار" صاره - من باب: قال وباع - إذا أمال إليه وقربه منه أمره بإمالتِهن إليه؛ أي: تقريبِهن منه؛ ليتحقق أوصافَهن حتى يعلم بعد الإحياء أنه لم ينتقل منها جزءٌ من موضعه الأول أصلًا، وصار الشيء إذا فعله وقطعه من بابي: قال وباع أيضًا.