للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)}.

{يَحْسَبُ}: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر يعود على {الَّذِي جَمَعَ}، والجملة الفعلية في محل النصب حال من فاعل {جَمَعَ}؛ أي: جمع مالًا حالة كونه حاسبًا ظانًا أن المال سيخلده؛ أي: يوصله إلى رتبة الخلود فلا يموت، ويجوز أن تكون مستأنفة استئنافًا بيانًا واقعًا في جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: ما باله يجمع المال ويهتم به؟ {أَنَّ مَالَهُ}: ناصب واسمه، وجملة {أَخْلَدَهُ} خبره، وجملة {أَنَّ} من اسمها وخبرها في محل النصب سادة مسد مفعولَي {يَحْسَبُ} تقديره: إخلاد ماله إياه. {كَلَّا}: حرف ردع وزجر له عن حسبانه؛ أي: ارتدع عن حسبانك؛ أي: ليس الأمر كما دار في خَلَده من أن المال يخلده. {لَيُنْبَذَنَّ}: {اللام}: موطئة للقسم، {ينبذن}: فعل مضارع مغير الصيغة في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد حرف لا محل لها من الإعراب، ونائب فاعله ضمير مستتر يعود على الحاسب، والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب. {فِي الْحُطَمَةِ}: جار ومجرور متعلق بـ {ينبذن}. {وَمَا} {الواو}: عاطفة، أو مستأنفة. {ما}: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ. {أَدْرَاكَ}: فعل ماض ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على {ما} الاستفهامية، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر عن {ما} الاستفهامية، وجملة {ما} الاستفهامية معطوفة على جملة القسم، أو مستأنفة. {ما}: اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ: {الْحُطَمَةِ}: خبر، والجملة الاسمية المعلقة بالاستفهام سدت مسد المفعول الثاني لـ {أَدْرَاكَ}. {نَارُ اللَّهِ}: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي نار الله، والجملة مستأنفة استئنافًا بيانيًا. {الْمُوقَدَةُ}: صفة لـ {النار} {الَّتِي}: صفة ثانية لـ {النار}، وجملة {تَطَّلِعُ} صلة الموصول. {عَلَى الْأَفْئِدَةِ}: متعلق بـ {تَطَّلِعُ} وفاعل {تَطَّلِعُ} ضمير يعود على النار. {إِنَّهَا}: ناصب واسمها. {عَلَيْهِمْ}: متعلق بـ {مُؤْصَدَةٌ}، و {مُؤْصَدَةٌ}: خبر {إنّ}، وجملة {إنّ} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها. {في عَمَدٍ}: جار ومجرور صفة لـ {مُؤْصَدَةٌ}، وإليه ذهب أبو البقاء، فتكون النار داخل العمد، أو حال من ضمير {عَلَيْهِمْ}؛ أي: حال كونهم موثقين في عمد