ومنها: المقابلة بين كل من الجملتين الأوليين: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢)} {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣)}؛ أي: في الحال، والمقابلة بين الجملتين الأخريين: {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤)} {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣)}؛ أي: في الاستقبال، وفي هذه المقابلة نفي لعبادة الأصنام في الحال والاستقبال، وهو من المحسنات البديعية.
ومنها: توافق الفواصل في الحرف الأخير مثل {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢)}.
ومنها: تقديم المسند على المسند إليه في قوله: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)} إفادةً للقصر، ويكون القصر فيه قصر إفراد؛ لإفادته قصر كل من الفريقين بعبادة إلهه.
ومنها: التكرير في هذه السورة؛ لإفادة التأكيد عند من يقول به.
ومنها: إيثار {مَا} في قوله: {مَا أَعْبُدُ} على من إشعارًا بأن المراد منها الوصف، كأنه قيل: ولا أنتم عابدون ما أعبد من المعبود العظيم الشأن الذي لا يقادر قدر عظمته.