{قُلْ}: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والجملة مستأنفة. {هُوَ}: ضمير الشأن تفسره الجملة المذكورة بعده في محل الرفع مبتدأ أول. {اللَّهُ}: مبتدأ ثان. {أَحَدٌ}: خبره، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر الأول، وجملة الأول في محل النصب مقول {قُلْ}، أو هو ضمير عائد على المسؤول عنه المعلوم من السياق في محل الرفع مبتدأ. {اللَّهُ}: خبره، أو خبر ثان له، أو بدل من الجلالة، وإن شئت قلت:{هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلى آخر السورة مقول محكي لـ {قُلْ}. {اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)}: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول {قُلْ}، وترك العطف هنا؛ لأن هذه الجملة مؤكِّدة ومقررة لما قبلها، وكذلك ترك العطف في قوله:{لَمْ يَلِدْ}؛ لأنه مؤكد للصمدية؛ لأن الغني عن كل شيء المحتاج إليه كل ما سواه لا يكون والدًا ولا مولودًا. {لَمْ يَلِدْ}: جازم وفعل معلوم مجزوم وفاعل مستتر يعود على {اللَّهُ}، والجملة في محل النصب مقول {قُلْ} مؤكدة لما قبلها. {وَلَمْ يُولَدْ}: جازم وفعل مضارع مجهول مجزوم، ونائب فاعل مستتر يعود على {اللَّهُ} معطوف على {لَمْ يَلِدْ}. {وَلَمْ يَكُنْ}: {الواو}: عاطفة {لَمْ يَكُنْ}: جازم وفعل ناقص مجزوم معطوف على {لَمْ يَلِدْ} أيضًا. {لَهُ} متعلق بـ {كُفُوًا} أو حال منه، وقدم عليه للاهتمام به؛ إذ فيه ضمير الباري سبحانه. {كُفُوًا}: خبر {يَكُنْ} مقدم على اسمها لمراعاة الفواصل. {أَحَدٌ}: اسمها مؤخر عن خبرها، وهناك أقوال متلاطمة في إعراب هذه الجملة لا طائل تحتها.
التصريف ومفردات اللغة
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}؛ أي: فرد في ذاته وصفاته لا يتجزأ، وهمزة {أَحَدٌ} بدل من واو؛ لأنه من الوحدة، وإبدال الهمزة من الواو المفتوحة قليل، وتقدم الفرق بين أحد هذا، وأحد المراد به العموم، فإن همزة ذاك أصل بنفسها، ونقل أبو البقاء أن همزة {أَحَدٌ} هنا غير مقلوبة، بل أصل بنفسها، كأحد المراد به العموم والمعروف الأول، وقال مكي: إن أحدًا أصله: واحد، فأُبدلت الواو