مردويه من حديث ابن عباس، وقد ورد في فضل المعوذتين وفي قراءة رسول الله لهما في الصلاة أحاديث، وفيما ذكرنا كفاية.
وما روي عن ابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين في المصحف يقول: لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، إنهما ليستا من كتاب الله، إنما أُمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتعوذ بهما، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما، قال البزار: لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بهما في الصلاة، وقد أثبتتا في المصحف.
وأخرج الطبراني في "الصغير" عن علي بن أبي طالب قال: لدغت النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو يصلي، فلما فرغ قال:"لعن الله العقرب لا تدع مصليًا ولا غيره، ثم دعا بماء وملح، وجعل يمسح عليها ويقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} "، وسميت سورة الفلق لذكر الفلق فيها.
الناسح والمنسوخ: وقال محمد بن حزم؛ سورة الفلق كلها محكم ليس فيها ناسخ ولا منسوخ.