للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والتوان؛ ليكون ممن يدفع السيئة بالحسنة، لا ممن يجازي بالسيئة: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.

وَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ أَخِيْرًا زَمَانُهُ ... فَقَدْ جَمَعْتُ فِيْهِ مَا لَمْ يَجْمَعِ الأَوَائِلُ

عَلَّمَنا الله وإياكم علوم السالفين، وجنبنا وإياكم زيوف الخالفين، وما أحسن قول من قال:

وَكُلُّ خَيْرٍ فِيْ اتِّبَاعِ مَنْ سَلَفْ ... وَكُلُّ شَرٍّ فِيْ ابْتِدَاعِ مَنْ خَلَفْ

وأدبنا وإياكم بآداب الأخيار، وأذاقنا وإياكم كؤوس المعارف والأسرار، فإنه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين وأرحم الراحمين.

وما ألطف قول من قال في نداء ربه تعالى:

يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا مَن لَا شَرِيْكَ لَهُ ... يَا سَامِعَ الصَّوْت يَا مَنْ جَلَّ عَنْ صَمَمِ

يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَاذَا الْجُوْدِ يَا أَمَلِيْ ... يَاذَا الْجَلَالِ وَيَاذَا اللُّطْفِ فِيْ الأُمَمِ

اللهم ربنا يا ربنا تقبل منا أعمالنا، وأصلح لنا أقوالنا، وأفعالنا إنك أنت الكافي الحسيب، والقريب المجيب، وأحمدك يا ربي، لا أحصي حمدًا لك، وأشكرك لا أستقصي شكرًا لك أنت كما أثنيت على نفسك، وأصلي وأسلم على رسولك وحبيبك محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين، آمين آمين يا رب ألف ألف آمين.

حَمْدًا لِرَبِّنَا عَلَى جَمْعِهِ ... ثُمَّ غُفْرَانَهُ لِمُؤَلِّفِهِ

وَلنَاشِرِهِ وَطَابِعِهِ ... وَلقَارئِهِ وَسَامِعِهِ

وَلِوَالِدَيْهِ وَكُلِّ مَنْ ... إِلَيْهِ انْتَمَى مِنْ ذُرِّيَّتِهِ

وَلمَشَايِخِهِ وَكُلِّ مَنْ ... أَسْدَى لَهُ الإِسْعَافَ فِيْ تَعَلُّمِهِ

ثُمَّ صَلَاةُ اللهِ عَلَى حِبِّهِ ... مُحَمَّد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ

آخر

جَزَى اللهُ خَيْرًا مَنْ تَأَمَّلَ صَنْعَتِي ... وَقَابَلَ مَا فِيْهَا مِنَ السَّهْوِ بِالعَفْوِ

وَأَصْلَحَ مَا أَخْطَأتُ فِيْهِ بِفَضلِهِ ... وَفِطْنَتِهِ أَسْتغفِرُ اللهَ مِنْ سَهْوِيْ