{وَلَا} الواو عاطفة {لا}: زائدة زيدت لتأكيد معنى النفي في قوله: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ}{يَأْمُرَكُمْ}: فعل ومفعول معطوف على {يَقُولَ} وفاعله ضمير يعود على {بشر}{أَن}: حرف نصب ومصدر، {تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ}: فعل وفاعل ومفعول أول منصوب بأنْ {وَالنَّبِيِّينَ}: معطوف على {الْمَلَائِكَةَ}{أَرْبَابًا}: مفعول ثانٍ لـ {تَتَّخِذُوا}، وجملة {تَتَّخِذُوا}: صلة أنْ المصدرية، {أَن} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولًا ثانيًا لـ {يأمركم} تقديره: ولا يأمركم اتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا، وجملة {يأمركم}: في تأويل مصدر معطوف على مصدر {يَقُولَ} والتقدير؛ ما كان إيتاء الله البشر الكتاب والحكم والنبوة، ثم قوله للناس: كونوا عبادًا لي من دون الله، وأمره الناس باتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا لائقًا به {أَيَأْمُرُكُمْ}: الهمزة للاستفهام الإنكاري {يأمركم} فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على {البشر}، أو على {اللَّهِ}{بِالْكُفْرِ}: متعلق به، والجملة مستأنفة، أي: لا يأمركم بالكفر {بَعْدَ} منصوب على الظرفية، متعلق بـ {يَأْمُرَكُمْ} أو {باَلْكُفْرِ}{بَعْدَ}: مضاف، {إذْ} مضاف إليه، ولا يضاف {إذْ} إلا إلى ظرف زمان، و {إذْ}: مضاف وجملة {أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} مضاف إليه؛ أي: لا يأمركم بالكفر بعد إسلامكم، ولا قبله، سواء كان الآمر الله، أم الذي استنبأه الله والله أعلم.