ومنها: الجناس المماثل في قوله: {أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}.
ومنها: تسمية الشيء بما يؤول إليه في قوله: {لَا تَأْكُلُوا} سمي الأخذ أكلًا لأنه يؤول إليه فهو مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يكون. انتهى.
وجملة قوله (١): وما النصر إلا من عند الله تذييلٌ، أي: كل نصر هو من الله لا من الملائكة. وإجراء وصفي العزيز الحكيم هنا؛ لأنهما أولى بالذكر في هذا المقام؛ لأن العزيز ينصر من يريد نصره، والحكيم يعلم من يستحق نصره كيف يعطاه.
{طَرَفًا} والطرف بالتحريك يجوز أن يكون بمعنى الناحية، ويخص بالناحية التي هي منتهى المكان كما في قول أبي تمام:
فيكون استعارةً لطائفة من المشركين كقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}. ويجوز أن يكون بمعنى الجزء المتطرّف من الجسد كاليدين، والرجلين، والرأس، فيكون هنا مستعارًا لأشراف المشركين وتنوين {طَرَفًا} للتفخيم.