فائدة: وهنا ثلاثة مواضع ذكر الموت فيها، قدَّم الموت في الأول: منها: على القتل، وهو قوله:{مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} لمناسبة ما قبله من قوله: {إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى} فرجع الموت لمن ضرب في الأرض، والقتل لمن غزا، وقدم القتل على الموت في الثاني منها، وهو قوله:{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ} لأنه محل تحريض على الجهاد، فقدم الأهم الأشرف، وقدَّم الموت على القتل في الثالث منها، وهو قوله:{وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ} لأنه الأغلب.
{يا} حرف نداء. {أيُّ} منادى نكرة مقصودة. و {الهاء} حرف تنبيه زائدٌ، تعويضًا عمَّا فات {أيُّ} من الإضافة، وجملة النداء مستأنفة. {الَّذِينَ} اسم موصول، في محل النصب صفةٌ لـ {أيُّ}. {آمَنُوا} فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {إن} حرف شرط جازم. {تُطِيعُوا} فعل وفاعل مجزوم بـ {إِن}. {الَّذِينَ} اسم موصول في محل النصب، مفعول به. {كَفَرُوا} فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. {يَرُدُّوكُمْ} فعل، وفاعل ومفعول مجزوم بـ {إن} على كونه جواب الشرط، وجملة الشرط مع جوابه جواب النداء لا محل لها من الإعراب. {عَلَى أَعْقَابِكُمْ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {يَرُدُّوكُمْ}. {فَتَنْقَلِبُوا}{الفاء} عاطفة. {تنقلبوا} فعل وفاعل معطوف على {يَرُدُّوكُمْ} على كونه جواب الشرط. {خَاسِرِينَ} حال من ضمير الفاعل، أو خبر {انقلب} إن قلنا إنه من أخوات صار.
{بَلِ} حرف إضراب عن محذوف معلوم من السياق، كما مر في بحث التفسير، تقديره: فليسوا أولياء لكم حتى تطيعوهم، بل الله الخ. {اللَّهُ} مبتدأ. {مَوْلَاكُمْ} خبر ومضاف إليه، والجملة مستأنفة. {وَهُوَ}{الواو} عاطفة أو