للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}.

{وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ} {الواو} عاطفة. {لأدخلنهم} {اللام} موطئة للقسم. {أدخلن} فعل مضارع في محل الرفع مبني على الفتح، لاتصاله بـ {نون التوكيد}، وفاعله ضمير يعود على الله. و {الهاء} ضمير الغائبين في محل النصب مفعول أول. {جَنَّاتٍ} مفعول ثان، وجملة القسم المحذوف في محل الرفع معطوفة على جملة القسم في قوله: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ}. {تَجْرِي} فعل مضارع. {مِنْ تَحْتِهَا} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق به. {الْأَنْهَارُ} فاعل، والجملة الفعلية صفة لـ {جنات} ولكنها سببية. {ثَوَابًا} حال من {جَنَّاتٍ}، ولكنها مؤولة بمشتق تقديره: حالة كونها مثابًا بها، أو حال من ضمير المفعول في قوله: {لأدخلنهم} تقديره، حالة كونهم مثابين. {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} جار ومجرور، ومضاف إليه صفة لـ {ثَوَابًا}. {وَاللَّهُ} مبتدأ. {عِنْدَهُ} ظرف، ومضاف إليه خبر مقدم للمبتدأ الثاني. {حُسْنُ الثَّوَابِ} مبتدأ ثان، ومضاف إليه، والتقدير: والله الثواب الحسن كائن عنده، والجملة الإسمية مستأنفة. وفي "الفتوحات" (١) قوله: {حُسْنُ الثَّوَابِ} الأحسن: أنه فاعل بما تعلق به {عِنْدَهُ}؛ أي: مستقر عنده؛ لأن الظرف قد اعتمد بوقوعه خبرًا، والإخبار بالمفرد أولى.

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (١٩٦)}.

{لَا} ناهية. {يغرن} فعل مضارع في محل الجزم بـ {لا} الناهية، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد: حرف لا محل له من الإعراب، مبني على الفتح. {الكاف} ضمير المخاطب في محل النصب مفعول به مبني على الفتح. {تَقَلُّبُ الَّذِينَ} فاعل ومضاف إليه، والجملة مستأنفة {كَفَرُوا} فعل وفاعل. {فِي الْبِلَادِ} متعلق به، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل.


(١) الجمل.