جوازًا لما في المبتدأ من العموم. {آذوهما} فعل وفاعل ومفعول، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والرابط ضميرُ المفعول، والجملة الإسمية مستأنفة استئنافًا نحويًّا، أو معطوفة على جملة قوله:{واللاتي} على كونها مستأنفة.
{فَإن}{الفاء} فاء الفصيحة، لأنها أفصحت عن شرط مقدر، تقديره: إذَا امتثلتم ما أمرتكم به من الإيذاء لهما، وأردتم بيانَ حكم ما بعد الإيذاء .. فأقول لكم. {إن تابا}{إن} حرف شرط. {تَابَا} فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} على كونه فعلَ شرط لها. {وَأَصْلَحَا} فعل وفاعل في محل الجزم معطوف على {تَابَا}. {فَأَعْرِضُوا}{الفاء} رابطة لجواب إن الشرطية وجوبًا لكون الجواب جملة طلبية. {أعرضوا} فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} على كونه جوابَ الشرط. {عَنْهُمَا} جار ومجرور متعلق به، وجملة {إن} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة. {إِنَّ} حرف نصب. {إِنَّ} اسمها. {كَانَ} فعل ماض ناقص، واسمها ضمير يعود على الجلالة. {تَوَّابًا} خبر أول لها. {رَحِيمًا} خبر ثان، وجملة {كَانَ} في محل الرفع خبر {إنَّ} وجملة {إِنَّ} جملة معللة للإعراض في محل الجر بلام التعليل المقدرة.
{إِنَّمَا} أداة حصر. {التَّوْبَةُ} مبتدأ. {عَلَى اللَّهِ} جار ومجرور خبر المبتدأ، تقديره: إنما التوبة ثابتة، وواجبة على الله وجوبَ تفضل منه، وإنجاز وعد منه لا وجوبَ إلزام، وكلفة عليه، ولكن الكلامُ على حذف مضاف، تقديره: إنما قبول التوبة؛ لأن التوبةَ هنا مصدر لتاب عليه إذا قبل توبته، لا مصدر تاب العبد إلى الله، إذا رجعَ إلى طاعته، والجملة الإسمية مستأنفة، {لِلَّذِينَ} جار ومجرور حال من الضمير المستكن في الخبر، تقديره: إنما التوبة ثابتة، هي على الله حالةَ كونها كائنة للذين يعملون السوء. {يَعْمَلُونَ السُّوءَ} فعل وفاعل ومفعول،