عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورِّثه". متفق عليه. وعن عائشة مثله.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال:"إلى أقربهما بابًا منك". رواه البخاري.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك". أخرجه مسلم. وفي رواية قال: أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمعروف".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل: من يا رسول الله؟ قال:"الذي لا يأمن جاره بوائقه". متفق عليه.
ولمسلم:"لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه"، البوائق: الغوائل والشرور.
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا نساء المؤمنات، لا تُحقِّرَنَّ جارة لجارتها، ولو فرسن شاة". متفق عليه. معناه: ولو أن تهدي إليها فرسن شاة: وهو الظلف وأراد به الشيء الحقير.
وعنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر .. فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر .. فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليقل خيرًا أو ليصمت". متفق عليه.
{و} أحسنوا إلى {الصاحب بالجنب}، روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه الرفيق في السفر، والمنقطع إليك يرجو نفعك ورفدك، فهو إما رفيق في سفر، أو جار ملاصق، أو شريك في تعلم أو حرفة، أو قاعد بجنبك في مسجد أو مجلس، وقيل: هي المرأة، فإنها تكون معك وتضطجع إلى جنبك، وقيل: هو كل من صاحبته وعرفته، ولو وقتًا قصيرًا، فيشمل صاحب الحاجة