للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: آمين ثلاث مرّات، وأخرجه الطبراني. وأخرج وكيع، وابن أبي شيبة عن أبي ميسرة قال: لمّا أقرأ جبريل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاتحة الكتاب، فبلغ {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: قل: «آمين»، فقال: «آمين». وأخرج ابن ماجه عن عليّ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا قال: {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين. وأخرج مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا قرأ - يعني: الإمام - {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين يحبّكم الله».

وأخرج البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن، وأحمد، وابن أبي شيبة، وغيرهم عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه».

وأخرج أحمد، وابن ماجه، والبيهقي بسند. قال السيوطي صحيح عن عائشة: أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على السلام والتأمين». وأخرج ابن عديّ من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ اليهود قوم حسّد، حسدوكم على ثلاثة: إفشاء السلام، وإقامة الصفّ، وآمين».

وأخرج الديلميّ عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثمّ قرأ فاتحة الكتاب، ثمّ قال: آمين. لم يبق ملك في السماء مقرّب إلّا استغفر له».

وأخرج الترمذي الحكيم في «نوادر الأصول» عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله سبحانه، أعطى أمتي ثلاثا، لم تعط أحدا قبلهم: السلام، وهو تحية أهل الجنة، وصفوف الملائكة، وآمين، إلّا ما كان موسى وهارون». قال أبو عبد الله: معناه: أنّ موسى دعا على فرعون، وأمّن هارون، فقال الله تبارك وتعالى عند ما ذكر دعاء موسى في تنزيله: {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما}، ولم يذكر مقالة هارون، وقال موسى: {رَبَّنا}، فكان من هارون التأمين، فسمّاه داعيا في تنزيله، إذ صير ذلك دعوة منه. وقيل: إنّ آمين خاصّ بهذه الأمّة، كما مرّ قريبا.

فائدة أخرى: في حكم (الفاتحة):