والجملة مستأنفة، {بِأَنَّ}{الباء}: حرف جر، {أن}: حرف نصب ومصدر، {لَهُمْ}: جار ومجرور، خبر مقدم لـ {أنَّ}، {عَذَابًا}: اسمها مؤخر، {أَلِيمًا}: صفة له، وجملة {أن} في تأويل مصدر مجرور بالباء، تقديره: يكون عذاب أليم لهم، الجار والمجرور متعلق بـ {بَشِّرِ}.
{الَّذِينَ}: اسم موصول في محل النصب صفة لـ {الْمُنَافِقِينَ}، {يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ}: فعل وفاعل ومفعولان، والجملة صلة الموصول، {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}: جار ومجرور ومضاف إليه حال من فاعل {يَتَّخِذُونَ}، تقديره: يتخذون الكافرين أنصارًا حالة كونهم متجاوزين في اتخاذهم اتخاذ المؤمنين، {أَيَبْتَغُونَ}{الهمزة}: للاستفهام الإنكاري، {يبتغون}: فعل وفاعل، والجملة جملة استفهامية إنشائية لا محل لها من الإعراب، {عِنْدَهُمُ}: ظرف ومضاف إليه، متعلق بـ {يبتغون}، {الْعِزَّةَ}: مفعول به، {فَإِنَّ}{الفاء}: تعليلية، {إن}: حرف نصب، {الْعِزَّةَ}: اسمها، {لِلَّهِ}: جار ومجرور خبر {إن}، {جَمِيعًا}: حال من الضمير المستكن في {لِلَّهِ} لاعتماده على المبتدأ، وجملة {إن} في محل الجر بلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بالفاء التعليلية المتعلقة بمعلول محذوف، مفهوم من الاستفهام الإنكاري، تقديره: لا ينبغي ابتغاء العزة عند غير الله تعالى، لكون العزة لله سبحانه وتعالى جميعًا وفي "الفتوحات"(١) قوله: {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} دخلت {الفاء} لما في الكلام من معنى الشرط، إذ المعنى: إن تبتغوا من هؤلاء عزة اهـ "سمين". وعبارة أبي السعود: وهذه الجملة تعليل لما يفيده الاستفهام الإنكاري من بطلان رأيهم، وخيبة رجائهم، فإن انحصار جميع أفراد العزة في جنابه عز وعلا بحيث لا ينالها إلا أولياؤه الذين كتب لهم العزة والغلبة، قال تعالى:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ...} يقتضي