للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيتي، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

ومنها: ما أخرجه مسلم أيضا: عن عمر بن الخطاب قال: أما إنّ نبيّكم صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين».

ومنها: ما روي عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن، كالبيت الخرب». أخرجه الترمذيّ، وقال: حديث حسن صحيح.

ومنها: ما أخرجه البخاريّ، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه: عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلّم القرآن، وعلّمه».

ومنها: ما روي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتعتع فيه وهو عليه شاقّ له أجران». متّفق عليه.

(الماهر): الحاذق الكامل الحفظ، الجيّد التلاوة. (يتعتع)؛ أي: يتردّد في تلاوته؛ لضعف حفظه. (له أجران) يعني: أجر بسبب القراءة، وأجر بسبب تعبه فيها والمشقّة فيها، وليس معناه: أنّ له أجرا أكثر من أجر الماهر، بل الماهر أفضل منه، وأكثر أجرا.

ومنها: ما روي عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن؛ كمثل الأترجّة طعمها طيّب، وريحها طيّب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن،