للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الإشارة في مواضع.

ومنها: الاستعارة في: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} استعار اسم الخداع للمجازاة، وفي {سَبِيلًا}، وفي {سُلْطَانًا} لقيام الحجة، والدرك الأسفل لانخفاض طبقاتهم في النار، واعتصموا للالتجاء.

ومنها: الحذف في مواضع (١).

والله سبحانه وتعالى أعلم بمعنى كلامه وبمراده به.

* * *


(١) وهذا آخر ما يسره الله سبحانه وتعالى لي من تفسير الجزء الخامس من القرآن الكريم، فالحمد لله على توفيقه، والشكر له على تنسيقه، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشة، ومداد كلماته صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
وكان الفراغ من مسودة هذا المجلد السادس في اليوم الرابع والعشرين قبيل المغرب من شهر الله المحرم المبارك، من سنة تسع وأربع مئة وألف من الهجرة النبوية، بحارة الرشد من المسفلة من مكة المكرمة، زادها الله شرفًا، وختم عمرنا فيها، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين آمين.
تم بعون الله تعالى المجلد السادس من شرح حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، ويليه المجلد السابع، وأوله قوله: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} رقم (١٤٨) من الآيات سورة النساء. وما أحسن قول العلامة الحريري في ملحمة الأعراب:
وَإِنْ تَجِدْ عَيبًا فَسُدَّ اَلْخَلَلاَ ... فَجَلَّ مَنْ لاَ عَيْبَ فِيْهِ وَعَلَا