قوله تعالى:{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ...} الآيات، مناسبة هذه الآيات لما قبلها: أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر (١) فضائح اليهود وقبيح أعمالهم .. ذكر هنا تشديده عليهم في الدّنيا والآخرة، أما في الدنيا: فتحريم طيبات كانت محللة لهم، وأما في الآخرة: فبما بينه الله بقوله: {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}، ثم بين أن فريقًا آمنوا إيمانًا صادقًا، وعملوا الصالحات، فأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وتوعدهم بالأجر العظيم يوم القيامة.