للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الجناس المغاير في قوله: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ}، وفي قوله: {قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ}.

ومنها: التشبيه في قوله: {مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ}.

ومنها: القصر في قوله: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا} لأنَّ تقديم المعمول على عامله يفيد الحصر على تفسير الجمهور.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا}، {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}، {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ}.

ومنها الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} لأنه استعار الإحياء للاستبقاء؛ لأنَّ المراد استبقاءها وعدم التعرض لقتلها، وإحياء النفس بعد موتها لا يقدر عليه أحد إلا الله تعالى.

ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ} الآية. قال الزمخشري (١): هذا تمثيل للزوم العذاب لهم، وأنه لا سبيل لهم إلى النجاة منه بوجه من الوجوه.

ومنها: طباق السلب في قوله: {لَئِنْ بَسَطْتَ} {مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ}.

ومنها: التقسيم في قوله: {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ}.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {كَتَبْنَا}؛ أي: أمرنا بكتابته في الكتب المنزلة، ففيه نسبة الفعل إلى الآمر.

ومنها: تنزيل غير العاقل منزلة العاقل في قوله: {يَا وَيْلَتَا} لأنَّ أصل النداء أنْ يكونَ للعاقل حقيقة، وقد ينادى ما لا يعقل مجازًا.

ومنها: الاهتمام في قوله: {سَوْءَةَ أَخِيهِ}؛ لأنَّ المراد بسوأة أخيه جسده، فإنَّه مما يستقبح بعد موته، وخصت السوأة بالذكر للاهتمام بها, ولأن سترها


(١) الكشاف (١/ ٤٨٨).