للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لها، وجملة {إِنْ} الشرطية: في محل النصب معطوفة عل جملة {إِنْ} الأولى على كونها مقولًا لـ {يَقُولُونَ}.

{وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.

{وَمَنْ}: {الواو}: استئنافية. {مَنْ}: اسم شرط في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب. {يُرِدِ اللَّهُ}: فعل وفاعل مجزوم بـ {مَنْ} على كونه فعل شرط لها. {فِتْنَتَهُ}: مفعول به ومضاف إليه. {فَلَنْ} (الفاء) رابطة لجواب من الشرطية وجوبًا، لكون الجواب مقرونًا بلن. {لن}: حرف نصب. {تَمْلِكَ} منصوب بـ {لن}، وفاعله ضمير يعود على محمد. {لَنْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَمْلِكَ}. {مِنَ اللَّهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَمْلِكَ} أيضًا، أو حال من {شَيْئًا}؛ لأنّه صفة نكرة قدمت عليها. {شَيْئًا} مفعول به أو منصوب على المصدرية، وجملة {تَمْلِكَ} في محل الجزم بمن الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {مِنَ} الشرطية مستأنفة.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٤١)}.

{أُولَئِكَ} مبتدأ {الَّذِينَ}: خبر والجملة مستأنفة {لَمْ يُرِدِ اللَّهُ} جازم وفعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد الضمير في {قُلُوبَهُمْ} {أَنْ} حرف نصب. {يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ}: فعل ومفعول به ومضاف إليه، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: لم يرد الله تطهير قلوبهم. {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {فِي الدُّنْيَا}: جار ومجرور متعلق بالاستقرار المتعلق به الخبر. {خِزْيٌ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الإسمية مستأنفة (١) استئنافًا بيانيًّا لجواب سؤال ناشئ من تفصيل أفعالهم وأحوالهم الموجبة للعقاب، كأنَّه قيل: فما لهم من العقوبة؟ فقيل: {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا


(١) الفتوحات.