يقع يوم القيامة مقدمة لقوله:{أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ}. {اللَّهُ}: فاعل، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {إذ}. {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ} إلى قوله: {وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} مقول محكي لـ {قَالَ}، وإن شئت قلت:{يَا} حرف نداء. {عِيسَى}: منادى مفرد العلم في محل النصب مبني بضم مقدر منع من ظهوره التعذر. {ابْنَ}: صفة له تابع لمحله منصوب. {مَرْيَمَ}: مضاف إليه. وإذا كان (١) المنادى علمًا مفردًا ظاهر الضم موصوفًا بابن متصلٍ مضافٍ إلى عَلَمٍ .. جاز فتحه إتباعًا لفتحة ابن، وضمه على البناء الأصلي فيه، هذا على مذهب الجمهور. وأجاز الفراء، وتبعه أبو البقاء فيما لا يظهر فيه الضم - كما هنا - تقدير ضم البناء، وفتح الإتباع لابن، كما قال ابن مالك:
ويجوز أن يكون المنادى في هذا التركيب منصوبًا؛ لأنه في نية الإضافة، ويكون الابن مقحمًا للتوكيد. قال التبريزي: الأظهر عندي أن موضع عيسى نصب؛ لأنك تجعل الاسم مع نعته إذا أضفته إلى العلم كالشيء الواحد المضاف انتهى. وكل ما كان مثل هذا التركيب .. جاز فيه الوجهان: نحو يا زيد بن عمرو، وأنشد النحويون:
وإذا فتحت آخر المنادى في هذا التركيب .. تكون الفتحة حركة إتباع لحركة نون ابن، ولم يعتد بسكون باء ابن؛ لأن الساكن حاجز غير حصين، وسيأتي إن شاء الله تعالى في مبحث الصرف قاعدة مفيدة في مثل هذا المنادى على سبيل الاستطراد، وجملة النداء في الآية في محل النصب مقول {قَالَ}. {اذْكُرْ نِعْمَتِي}: فعل ومفعول ومضاف إليه وفاعله ضمير يعود على {عِيسَى}، والجملة الفعلية جواب النداء في محل النصب مقول {قَالَ}. {عَلَيْكَ}: جار ومجرور متعلق بـ {نِعْمَتِي}؛ لأنه مصدر بمعنى إنعامي. {وَعَلَى وَالِدَتِكَ}: معطوف على {عَلَيْكَ}.