للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عموم الأحوال، والتقدير: ولا أخاف ما تشركون به في حال من الأحوال إلا في حال مشيئة الله تعالى.

{وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}.

{وَسِعَ رَبِّي}: فعل وفاعل. {كُلَّ شَيْءٍ} مفعول به ومضاف إليه. {عِلْمًا}: تمييز محول عن الفاعل؛ أي: وسع علمه كل شيء كـ {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}، والجملة الفعلية مستأنفة مسوقة لتعليل الاستثناء؛ أي: لأنه أحاط بكل شيء علمًا. {أَفَلَا}: الهمزة للاستفهام التوبيخي داخلة على محذوف، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف. {لا}: نافية. {تَتَذَكَّرُونَ} فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة المحذوفة على كونها إنشائية لا محل لها من الإعراب، ولكنها في محل النصب مقول {قَالَ}، والتقدير: أتعرضون عن التأمل في أن آلهتكم جمادات لا تضر ولا تنفع، فلا تتذكرون أنها غير قادرة على شيء ما.

{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا}.

{وَكَيْفَ} {الواو}: استئنافية. {كَيْفَ}: اسم للاستفهام التعجبي في محل النصب على الحال مبني على الفتح، والعامل فيه {أَخَافُ}. {أَخَافُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {إِبْرَاهِيمَ}، والجملة مستأنفة على كونها مقول {قَالَ}. {مَا}: موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول به. {أَشْرَكْتُمْ}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما} أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: ما أشركتموه بالله. {وَلَا}: {الواو}: حالية. {لا}: نافية. {تَخَافُونَ}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل {أَخَافُ}، والتقدير: وكيف أخاف الذي تشركون حال كونكم أنتم غير خائفين عاقبة إشراككم، وهذه الجملة وإن لم يكن فيها رابط يعود على ذي الحال. لا يضر ذلك؛ لأن الواو نفسها رابطة. اهـ "سمين". {أَنَّكُمْ} {أَنَّ}: حرف نصب ومصدر، والكاف اسمها. {أَشْرَكْتُمْ}: فعل وفاعل. {بِاللهِ}: متعلق به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {أَنَّ} تقديره: أنكم مشركون بالله، وجملة {أَنَّ} في