للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٧)}.

{لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {دارُ السَّلامِ}: مبتدأ مؤخر ومضاف، والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة استئنافا بيانيا لا محل لها من الإعراب لوقوعها في جواب سؤال مقدر، كأن سائلا سأل عما أعد لهم؛ فقيل له ذلك، وفي «الفتوحات» يحتمل أن تكون هذه الجملة مستأنفة، ويحتمل أن تكون حالا من فاعل {يَذَّكَّرُونَ}، ويحتمل أن تكون وصفا لقوم، وعلى هذين الوجهين؛ فيجوز أن يكون الحال، أو الوصف الجار والمجرور فقط، ويرتفع {دارُ السَّلامِ} بالفاعلية، وهذا عندهم أولى، لأنه أقرب إلى المفرد من الجملة، والأصل في الوصف والحال والخبر الإفراد فما قرب إليه أولى. {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: ظرف ومضاف إليه حال من {دارُ}، والعامل فيها الاستقرار في {لَهُمْ} انتهت. {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ}: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. {بِما}: (الباء): حرف جر وسبب، {ما}: موصولة، أو موصوفة في محل الجر بالباء الجار والمجرور متعلق بـ وَلِيُّهُمْ. كانُوا: فعل ناقص واسمه، وجملة {يَعْمَلُونَ} خبره، وجملة {كان} صلة لـ {ما}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: بما كانوا يعملونه.

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ}.

{وَيَوْمَ} {الواو}: استئنافية {يَوْمَ}: منصوب على الظرفية. {يَحْشُرُهُمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله. {جَمِيعًا}: حال من الهاء، أو توكيد لها، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}، والظرف متعلق بقول محذوف تقديره: ويوم يحشرهم جميعا يقول الله سبحانه وتعالى توبيخا لهم: {يا مَعْشَرَ الْجِنِّ ...} إلخ، وجملة القول المحذوف مستأنفة. {يا مَعْشَرَ الْجِنِّ}: منادى مضاف، وجملة النداء في محل النصب مقول للقول المحذوف. {قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ}: فعل وفاعل. {مِنَ الْإِنْسِ}: متعلق به، والجملة الفعلية جواب النداء.

{وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا}.

{وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ}: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة مستأنفة. {مِنَ الْإِنْسِ}: جار ومجرور حال من {أَوْلِياؤُهُمْ}. {رَبَّنَا ...} إلخ مقول محكي