للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كقولهم: إن له لإبلا، وإن له لغنما وفي قوله: {لَمَكْرٌ}.

ومنها: الإبهام في قوله: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}؛ أي: ما يحل بكم، ثم البيان بقوله: {لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ} جاء به في جملة قسمية تأكيدا لما يفعله.

ومنها: الجناس المغاير بين {تُلْقِيَ} و {الْمُلْقِينَ} في قوله: {يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ}. وتغيير النظم في الجملة الثانية - بتعريف الخبر وتوسيط ضمير الفصل، وتأكيد الضمير المتصل بالمنفصل - يدل على رغبتهم في التقدم وعدم مبالاتهم بموسى؛ لأن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا ممن له قوة وملكة في الأمر الذي يدعيه، فيخير من يقابله في الابتداء في العمل أو التأخر، فكأنّه يقول: لا أبالي بفعلك سواء تقدم أو تأخر.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا}.

ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {فَوَقَعَ الْحَقُّ} لأنّه استعار الوقوع للثبوت والحصول، وفي قوله: {أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْرًا}؛ لأنّ الإفراغ حقيقة في الماء.

ومنها: تأكيد المدح بما يشبه الذم في قوله: {وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا} مثل قوله:

ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ... بهنّ فلول من قراع الكتائب

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *