واذكروا إذا أنجيناكم، والجملة المحذوفة مستأنفة، {أَنْجَيْناكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذْ}، {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {أَنْجَيْناكُمْ}، {يَسُومُونَكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول أول، {سُوءَ الْعَذابِ}: مفعول ثان، ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل النصب حال من {آلِ فِرْعَوْنَ}، {يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب بدل من جملة {يَسُومُونَكُمْ} على كونها حالا من {آلِ فِرْعَوْنَ}، وجملة قوله:{وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ}، معطوفة على جملة {يُقَتِّلُونَ} على كونها بدلا من {يَسُومُونَكُمْ}، {وَفِي ذلِكُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم {بَلاءٌ}: مبتدأ مؤخر، {مِنْ رَبِّكُمْ}: صفة أولى لـ {بَلاءٌ}، {عَظِيمٌ}: صفة ثانية له، والجملة الاسمية مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ} كثر استعمال الأخذ في العذاب كقوله: وَ {كَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢)}، و {آلَ فِرْعَوْنَ} قومه وخاصته وأعوانه في أمور الدولة، وهم الملأ من قومه، ولا يستعمل هذا اللفظ إلا فيمن يختص بالإنسان بقرابة قريبة، كما قال عزّ اسمه. {وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ} أو بموالاة ومتابعة في الرأي، كما قال:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ}.
{بِالسِّنِينَ}: جمع سنة، وهي بمعنى الحول، ولكن أكثر ما تستعمل في الحول الذي فيه الجدب، كما هنا بدليل نقص الثمرات، وأصل سنة سنهة، فلامها هاء لقولهم: عاملته مسانهة، وقيل لامها واو لقولهم: سنيوة، وفي لفظ سنين لغتان:
أشهرهما: إجراؤه مجرى جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجر بالياء، وتحذف نونه للإضافة، كما في الحديث الصحيح «اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف».
واللغة الثانية: أن يجعل الإعراب على النون، ولكن مع الياء خاصة، نقل هذه اللغة أبو زيد والفراء.