ومنها: التكرار والتأكيد في قوله: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى} مع قوله: {اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ}.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ}؛ لأنّ الذي صاغه موسى السامري، فأسند ما للبعض إلى الكل لرضاهم به، من إطلاق ما للبعض على الكل.
ومنها: الإبدال في قوله: {جَسَدًا}؛ لدفع التوهم؛ لأنّه أبدله من {عِجْلًا} لدفع توهم أنّه صورة عجل منقوشة على حائط مثلا.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله: {سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ}، للمبالغة في الحض على سلوك نهج الصالحين، والأصل: سأريهم؛ أي: قومك.
ومنها: الكناية في قوله: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}؛ لأنّه كناية عن الندم، فإن العادة أن الإنسان إذا ندم بقلبه على شيء عض بفمه على أصبعه، فسقوط الأفواه على الأيدي لازم للندم، فأطلق اسم اللازم، وأريد الملزوم على سبيل الكناية.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في استعارة لفظ {فِي} لمعنى (على) في قوله: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ}؛ أي: على أيديهم، شبه الاستعلاء الكلي بالظرفية الكلية، بجامع التمكن في كل، واستعير لفظ الطرفية للاستعلاء؛ أي: يقدر ذلك، فسرى التشبيه من الكليات إلى الجزئيات التي هي معاني الحروف، فاستعير لفظ (في) الموضوعة لكل جزئي من جزئيات الظرفية لمعنى {على}، وهو الاستعلاء الخاص؛ أي: المقيد بالسقوط في هذا المثال، على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {سَبِيلَ الرُّشْدِ} و {سَبِيلَ الغَيِّ}؛ لأنّ السبيل حقيقة في مكان المرور، فاستعاره للإيمان والضلال اللذين