للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لـ {ألف}. {مُرْدِفِينَ} حال من ألف لتخصصه بالصفة، أو صفة ثانية لألف، وجملة {أن} المفتوحة في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف تقديره: بإمدادي إياكم بألف {مِنَ الْمَلائِكَةِ} الجار والمجرور متعلق بـ {استجاب}، وعلى قراءة كسر همزة إن فهو مقول لقول محذوف تقديره: وقال: إني ممدكم بألف من الملائكة.

{وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (١٠)}.

{وَما} {الواو}: استئنافية {ما} نافية {جَعَلَهُ اللَّهُ} فعل ومفعول به، وفاعل، والجملة مستأنفة {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ من أعم العلل {بُشْرى} مفعول لأجله {وَلِتَطْمَئِنَّ} {الواو}: عاطفة و {اللام} لا كي {تطمئن} منصوب بأن مضمرة {بِهِ} جار ومجرور متعلق به {قُلُوبُكُمْ} فاعل ومضاف إليه، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ولاطمئنان قلوبكم به، وهذا المصدر المؤول معطوف (١) على {بُشْرى} على كونه مفعولا لأجله، ولكن جر باللام لفقد شرط النصب من اتحاد الفاعل كما لا يخفى، فإن فاعل الجعل هو الله تعالى وفاعل الاطمئنان القلوب، وعبارة «السمين» هنا: {إِلَّا بُشْرى} فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أنه مفعول لأجله، وهو استثناء مفرغ، إذ التقدير: وما جعله لشيء من الأشياء، إلا للبشرى، وشروط نصبه موجودة، وهي اتحاد الفاعل، والزمان، وكونه مصدرا.

والثاني: أنه مفعول ثان لـ {جعل} على أنه بمعنى صير.

والثالث: أنه بدل من {الهاء} في جَعَلَهُ قاله الحوفي.

{وَما} {الواو} استئنافية ما نافية، {النَّصْرُ} مبتدأ {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة {إِنَ} حرف نصب {اللَّهُ} اسمها {عَزِيزٌ} خبر أول لها {حَكِيمٌ} خبر ثان


(١) الفتوحات.