البدع والرذائل، وقد حذرهم الإسلام من ذلك، ثم قصروا في الاستعداد المادي والحربي للنصر في الحرب، عاد الغلب عليهم لغيرهم، ومكن لسواهم في الأرض {وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥)}؛ أي: الصالحون لاستعمارها والانتفاع بما أودع فيها من كنوز وخيرات. وفق الله المسلمين إلى الهدى والرشاد، وجعلهم يعيدون سيرتهم الأولى، ويهتدون بهدي دينهم، ويستمسكون بآدابه، ويتبعون سيرة السلف الصالح، فيكتب لهم العز في الدنيا، والسعادة في الآخرة بمنه وكرمه، وفضله وجوده آمين.
{وَإِذْ}{الواو}: استئنافية. {إِذْ} ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف تقديره: واذكر يا محمد قصة إذ يمكر بك {يَمْكُرُ}: فعل مضارع {بِكَ} متعلق به {الَّذِينَ}: اسم موصول فاعل {كَفَرُوا}: فعل وفاعل والجملة صلة الموصول وجملة {يَمْكُرُ}: في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذْ}. {لِيُثْبِتُوكَ} اللام: حرف جر وتعليل {يثبتوك}: فعل وفاعل ومفعول منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لإثباتهم إياك الجار والمجرور متعلق بـ {يَمْكُرُ}. {أَوْ يَقْتُلُوكَ}: فعل وفاعل ومفعول معطوف على {يثبتوك} وكذا قوله: {أَوْ يُخْرِجُوكَ} معطوف على {يثبتوك} أيضا، والتقدير: أو لقتلهم إياك أو لإخراجهم إياك {وَيَمْكُرُونَ}: فعل وفاعل مستأنف كرره للتأكيد، {وَيَمْكُرُ اللَّهُ}: فعل وفاعل معطوف على {يَمْكُرُونَ}. {وَاللَّهُ}: مبتدأ {خَيْرُ الْماكِرِينَ} خبر ومضاف إليه، والجملة مستأنفة.
{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١)}.
{وَإِذا}{الواو}: استئنافية أو عاطفة {إِذا}: ظرف لما يستقبل من الزمان