وفي "القاموس" النجس بالفتح والكسر وبالتحريك، وككتف عضد ضد الطاهر، وقد نجس كسمع وكرم اهـ وفي "المصباح": إنه من باب تعب، وفي لغة من باب قتل اهـ.
وقال الراغب: النجاسة: القذارة، وهي ضربان: ضرب يدرك بالحاسة، وضرب يدرك بالبصيرة، وهذا ما وصف الله به المشركين، فقال:{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} ويقال: نجسه إذا جعله نسجًا، ونجسه أزال نجسه، ومنه تنجيس العرب، وهي شيء كانوا يفعلونه من تعليق عوذة على الصبي، ليدفعوا عنه نجاسة الشيطان، والناجس والنجيس داء خبيث لا دواء له اهـ.
والمعنى: إنما المشركون ذوو نجس، لأن معهم الشرك، الذي هو بمنزلة النجس، أو أنهم لا يتطهرون ولا يغتسلون ولا يجتنبون النجاسات، فهي ملابسة لهم، أو جعلوا كأنهم النجاسات بعينها، مبالغةً في وصفهم بها، وعن ابن عباس أعيانهم نجسة كالكلاب والخنازير، وعن الحسن: من صافح مشركًا توضأ، وأهل المذاهب على خلاف هذين القولين، ذكره في "الفتوحات".
{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} والعيلة: الفقر يقال: عال الرجل يعيل عيلًا وعيلةً؛ من باب باع إذا افتقر، فهو عائل، وأعال كثر عياله، وهو يعول عيالًا كثيرين؛ أي: يمونهم ويكفيهم أمر معاشهم، وفي "المصباح" العيلة بالفتح: الفقر، وهو مصدر عال يعيل، من باب سار إذا افتقر، قال الشاعر:
والجمع عالة، وهو في تقدير فعلة مثل كافر وكفرة، وعيلان بالفتح: اسم رجل، ومنه: قيس بن عيلان قال بعضهم: ليس في كلام العرب عيلان، بالعين المهملة إلا هذا. اهـ. وفي "المختار" وعيال الرجل من يعولهم، وواحد العيال عيِّل، كجيِّد، والجمع عيائل كجيائد، وأعال الرجل كثرت عياله، فهو معيل. والمرأة معيلةٌ قال الأخفش: أي: صار ذا عيال، اهـ {مِنْ فَضْلِهِ} والفضل: العطاء والتفضل: {وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ} يقال: فلان يدين بكذا، إذا اتخذه