ومنها: المجاز المرسل في قوله: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ} من إطلاق الكل، وإرادة البعض؛ لأن المراد بها الشهور القمرية.
ومنها: إبهام الفاعل استهجانًا له في قوله: {زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ} إن كان المزين الشيطان، أو للتفخيم إن قلنا: المزين هو الله.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار؛ لزيادة التقرير والمبالغة في بيان حقارة الدنيا ودنائتها، بالنسبة للآخرة.
ومنها: الاستعارة في قوله: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى}؛ لأنها استعارة عن الشرك، كما أن كلمة الله استعارة عن الإيمان والتوحيد، وفي قوله:{وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}؛ لأنه استعار الشقة للمسافة الطويلة البعيدة التي توجب المشقة على سالكها.
ومنها: الإبهام في قوله: {لِصَاحِبِهِ} إظهارًا بعظم فضله، وجلالة قدره.
ومنها: تقديم المسرة على المضرة، في قوله:{عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} حيث قدم العفو على العتاب، وقد أحسن من قال: إن من لطف الله بنبيه: أن بدأه بالعفو قبل العتب.
ومنها: التشبيه في قوله: {كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً}.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ}؛ لأنه أسند الارتياب والشك إلى القلب؛ لأنه محل المعرفة والإيمان، فإذا دخله الشك كان ذلك نفاقًا كما مرَّ.