للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الالتفات عن الخطاب في قوله: {مِنْ قَبْلِكُمْ} إلى الغيبة في قوله {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ}؛ لأن الضمير واقع على أهل مكة، وعن الخطاب إلى الغيبة في قوله: {وَجَرَيْنَ بِهِمْ} والأصل وجرين بكم لما فيه من زيادة التقبيح والتشنيع على الكفار، لعدم شكرهم النعمة.

ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ} وفي قوله: {يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ} وقوله: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ}.

ومنها: التكرار في قوله: {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا} {فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ}.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}.

ومنها: التعبير بالمضارع عن الماضي في قوله: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} وفي قوله: {فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} حكايةً للحال الماضية، وإشعارًا باستمرار حالهم على ما كانوا عليه أولًا.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً}؛ لأن الذوق حقيقة في إدراك الطعم بالفم، شبه الإذاقة بمعنى إعطاء الرحمة بالذوق، بمعنى إدراك الطعم بجامع إيصال النفع في كل، فاشتق منه أذقنا بمعنى، أعطينا الرحمة على طريقة الاستعارة التصريحية التبعية وكذلك في قوله: {مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ} فيه الاستعارة التصريحية التبعية؛ لأن المس حقيقة في لمس الأجسام، فاستعاره لإصابة الضراء، ونزولها بهم.

ومنها: الالتفات من الغيبة إلى التكلم في قوله: {إِنَّ رُسُلَنَا} وكان مقتضى السياق أن يقول، إن رسله؛ لأنه قال قبله {قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا}.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} شبه إتيان الموج من كل مكان الذي أشرف بهم إلى الهلاك، وسدّ عليهم مسالك الخلاص والنجاة، بإحاطة العدو، وأخذه بأطراف خصمه كما في "الشهاب".

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}؛ لأنه أطلق