للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٣٢)}.

وعبارة المراح هنا: فالبشرى (١) في الدنيا محبة الناس لهم، وذكرهم إياهم بالثناء الحسي والرؤى الصالحة، وبشرى الملائكة لهم عند الموت، وفي الآخرة تلقي الملائكة إياهم مبشرين بالفوز، والكرامة، وبياض الوجوه وإعطاء الصحف بأيمانهم، وما يقرؤون منها وغير ذلك من البشارات، انتهت.

فصل في الأحاديث المناسبة للآية

عن عبادة بن الصامت، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال: "هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له". أخرجه الترمذي.

وله: عن رجل من أهل مصر، قال: سألت أبا الدرداء عن هذه الآية {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال: ما سألني عنها أحدٌ منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها، وقال: "ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت، هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو تُرى له". قال الترمذي: حديث حسن.

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات"، قالوا: وما المبشرات؟ قال: "الرؤيا الصالحة". أخرجه البخاري.

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اقترب الزمان، لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جؤء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة". متفق عليه.

وهذا لفظ البخاري، ولمسلم: "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا، ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءًا من النبوة".


(١) المراح.