فمنها: التكرار في قوله: {رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} تأكيدًا للأول، وتلذذًا بخطاب الله تعالى.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ}؛ لأن الشد حقيقة في ربط الأجرام بعضها إلى بعض كشد الحبال، شبه قسوة القلوب وتغليظها وعدم لينها للإيمان بشد الأجرام وربطها على طريقة الاستعارة التصريحية.
ومنها: تكرار المعنى الواحد ثلاث مرات ليقبل إيمانه في قوله: {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي} إلخ، فإنه كرر إقراره بالإيمان ثلاث مرات في قوله:{آمَنْتُ} وفي قوله: {أنه} وفي قوله: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ}.
ومنها: الاعتراض التذييلي في قوله: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ} إلخ, لأنه كلام معترض جيء به عقب الحكاية تقريرًا للكلام المحكي.
ومنها: جناس الاشتقاق بين قوله: {بوأنا} و {مبوأ}.
ومنها: الكناية في قوله: {كَلِمَتُ رَبِّكَ}؛ لأنه كناية عن القضاء والحكم الأزلي بالشقاوة عليهم.
ومنها: التحضيض المضمن للتوبيخ والنفي في قوله: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ}.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {قَرْيَةٌ} من باب تسمية الحال باسم المحل لا مجاز بالحذف كما قيل.
ومنها: إيلاء الاسم حرف الاستفهام في قوله: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ} للإعلام بأن الإكراه ممكن مقدور عليه، وإنما الشأن في المكره من هو، وما هو إلا هو وحده، لا يشارك فيه؛ لأنه هو القادر على أن يلقي في قلوبهم ما يضطرون عنده إلى الإيمان, وذلك غير مستطاع للبشر، اهـ "كرخي".
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ}؛